عباس حلمي يخلف ابيه توفيق 1892م
و تتلخص الحادثة في أن بعض الضباط الإنجليز
خرجوا لصيد الحمام بالقرب من قرية دنشواي،
إحدي قري المنوفية. فحذرهم الأهالي أن اقتراب
البارود من أجران القمح يمكن أن يشعل حرائق كبيرة.
و لكن الضباط الإنجليز لم يهتموا. فحدث أن أخطأت
إحدي طلقات البنادق فأصابت إمرأة و قتلتها. فهاج
الأهالي علي الضباط و طاردوهم، حتي أصيب أحد
الإنجليز بضربة شمس و مات.
نشأة الأحزاب السياسية في مصر 1907م
و كانت الحركة الوطنية بقيادة محمد فريد هي أكثر المتضررين من الوفاق بين
الخديوي و الإنجليز، لأن ذلك
لم يعط فرصة لمناقشة فكرة جلاء الإنجليز عن مصر. فلجأ محمد فريد إلي وسائل
آخري لزيادة الوعي
لدي الشعب، فعمل علي توسيع دائرة نشاط الحزب الوطني بحيث لا تقتصر عضويته
علي المثقفين
من أبناء المدن، بل إنه عمل علي ضم النقابات العمالية إلي الحزب، كما أسهم في
تكوين نقابة عمال
الصنائع اليدوية عام 1909م ، كما عمل علي تثقيف عامة الشعب و تعليمهم في مدارس ليلية.
تولي عباس حلمي الثاني العرش في 8 يناير 1892 م بعد وفاة والده توفيق.
كان عباس حلمي يكن إعجاباً كبيراً بجده إسماعيل المنفي خارج مصر و وصفه “ببعد النظر و الأستنارة” و أنه صاحب الفضل في إرساء مفهوم الوطنية.
كان الخديوي عباس يتطلع إلي مزاولة سلطاته بعيداً عن سيطرة و توجيه المعتمد البريطاني اللورد كرومر.
و كانت أبرز المواجهات مع اللورد كرومر قد وقعت عام 1893 عندما قام الخديوي عباس بإقالة مصطفي فهمي المعروف بولائه للإنجليز من الوزارة ، و تعيين حسين فخري باشا دون استشارة المعتمد البريطاني.
و لقد أعترض كرومر علي ذلك ، و أبرق إلي حكومته . و أضطر الخديوي للمهادنة و توصلوا إلي حل يحفظ للخديوي كرامته و هو الإيعاز لحسين فخري باشا بتقديم استقالته و تكليف رياض باشا برئاسة الوزارة.
كانت السلطة الشرعية الأسمية يتقاسمها السلطان العثماني و الخديوي ، و لقد عمد الخديوي عباس إلي تحسين علاقته بالسلطان العثماني حتي لا تتفق
الدولة العثمانية مع إنجلترا ضده كما حدث للخديوي إسماعيل.
الدولة العثمانية مع إنجلترا ضده كما حدث للخديوي إسماعيل.
لكن الخديوي عباس حرص أيضاً علي التقرب من الشعب ، فقام بالإفراج عن
بعض مسجوني الثورة العرابية، و عين بعضهم في وظائف خارج الجيش، و أعاد
إليه نياشينهم، و عفا عن عبد الله النديم خطيب الثورة العرابية و سمح له بمزاولة نشاطه علنا.
بعض مسجوني الثورة العرابية، و عين بعضهم في وظائف خارج الجيش، و أعاد
إليه نياشينهم، و عفا عن عبد الله النديم خطيب الثورة العرابية و سمح له بمزاولة نشاطه علنا.
مصطفي كامل يتزعم الحركة الوطنية
تخرج مصطفي كامل في مدرسة الحقوق المصرية و الفرنسية عام 1894 م،
و لكنه لم يترافع في أي قضية مدنية، بل وهب نفسه لخدمة استقلال مصر،
و قبل أن يتخرج بعام كان قد انضم لصالون سليم باشا ، و هو أحد الصالونات الفكرية
التي انتشرت في ذلك الوقت. و كان صالون سليم باشا يتبني أفكار العرابيين.
و لكنه لم يترافع في أي قضية مدنية، بل وهب نفسه لخدمة استقلال مصر،
و قبل أن يتخرج بعام كان قد انضم لصالون سليم باشا ، و هو أحد الصالونات الفكرية
التي انتشرت في ذلك الوقت. و كان صالون سليم باشا يتبني أفكار العرابيين.
رأي مصطفي كامل أن ينسق أفكاره مع الخديوي عباس و يتفاهم معه بشأن الحركة الوطنية حتي لا يقع في مشكلة التناقض و الشقاق الذي حدث بين عرابي و توفيق.
كما كان يهدف إلي التنسيق مع السلطان العثماني نظراً لتبعية مصر لتركيا ، و في هذا الخصوص اقترح علي السلطان العثماني عام 1897 م أن يوافق علي جلاء الجيش العثماني عن بلاد اليونان مقابل جلاء الإنجليز عن مصر.
و رأي مصطفي كامل الاستفادة من اعتراض فرنسا علي بقاء إنجلترا في مصر ، فاتصل بالسياسيين و المثقفين في فرنسا و سافر عدة مرات إلي فرنسا يكتب في صحفها و يخطب في الاجتماعات العامة من أجل المطالبة بجلاء الإنجليز عن مصر.
قام مصطفي كامل بتكثيف نشاطه من أجل إيقاظ الوعي و تنمية الروح الوطنية و تبصير الناس بخطورة الإحتلال و جريمة التعاوم معه و الاستسلام
له.و علي هذا قام بتأسيس جريدة اللواء الإسلامي عام 1900م لتطق باسم الجلاء
، و دعا إلي وضع الدستور ، و اعتمد أكثر علي الدولة العثمانية لمواجهة الإنجليز
في إطار حركة الجامعة الإسلامية ، و تحقيقاً لذلك أصدر جريدة أسبوعية باسم
العالم الإسلامي عام 1905 م .
له.و علي هذا قام بتأسيس جريدة اللواء الإسلامي عام 1900م لتطق باسم الجلاء
، و دعا إلي وضع الدستور ، و اعتمد أكثر علي الدولة العثمانية لمواجهة الإنجليز
في إطار حركة الجامعة الإسلامية ، و تحقيقاً لذلك أصدر جريدة أسبوعية باسم
العالم الإسلامي عام 1905 م .
و لكن الأيام حملت لمصطفي كامل ما لا يتوقع ، فالخديوي عباس وجد أنه لا يستطيع
الاعتماد علي الفرنسيين لتخليص مصر من الإنجليز ، و كانت حادثة فاشودة أبرز دليل
علي ذلك ، فالفرنسيون الذين أرادوا التوسع في مستعمراتهم في شرق أفريقيا عند
النيل الأبيض لم يقدروا علي مواجهة الإنجليز و انسحبوا خائبين و تركوا مدينة فاشودة
للسيطرة الإنجليزية .
الاعتماد علي الفرنسيين لتخليص مصر من الإنجليز ، و كانت حادثة فاشودة أبرز دليل
علي ذلك ، فالفرنسيون الذين أرادوا التوسع في مستعمراتهم في شرق أفريقيا عند
النيل الأبيض لم يقدروا علي مواجهة الإنجليز و انسحبوا خائبين و تركوا مدينة فاشودة
للسيطرة الإنجليزية .
فأدرك الخديوي عباس أن الفرنسيين الذين لم يقفوا ضد الإنجليز في فاشودة ،
لن يحركوا اصبعاً لإخراج الإنجليز من مصر. و بالتالي تنكر الخديوي عباس للحركة
الوطنية و مصطفي كامل و سلك طريق المهادنة مع المعتمد البريطاني جورست
الذي خلف كرومر فيما عرف بسياسة الوفاق بين عباس و جورست (1907)
لن يحركوا اصبعاً لإخراج الإنجليز من مصر. و بالتالي تنكر الخديوي عباس للحركة
الوطنية و مصطفي كامل و سلك طريق المهادنة مع المعتمد البريطاني جورست
الذي خلف كرومر فيما عرف بسياسة الوفاق بين عباس و جورست (1907)
و كما أدرك الخديوي عدم قدرته علي الإعتماد علي الفرنسيين ، توص
ل مصطفي كامل لنفس النتيجة عندما أبرمت الدولتان العظمتان
فرنسا و إنجلترا ما عرف بالوفاق الودي Entente Cardial في 8 أبريل 1904 م
.و نص هذا الوفاق فيما يتعلق بمصر علي أن تلتزم إنجلترا بأن لا تعرقل احتلال فرنسا
للمغرب في مقابل أن تلتزم فرنسا بعدم السعي لتغيير الحالة السياسية
ل مصطفي كامل لنفس النتيجة عندما أبرمت الدولتان العظمتان
فرنسا و إنجلترا ما عرف بالوفاق الودي Entente Cardial في 8 أبريل 1904 م
.و نص هذا الوفاق فيما يتعلق بمصر علي أن تلتزم إنجلترا بأن لا تعرقل احتلال فرنسا
للمغرب في مقابل أن تلتزم فرنسا بعدم السعي لتغيير الحالة السياسية
في مصر ( أي الاحتلال الإنجليزي). و بذلك فقد
مصطفي كامل أي أمل في مساندة فعلية من فرنسا لتحرير مصر.
مصطفي كامل أي أمل في مساندة فعلية من فرنسا لتحرير مصر.
حادثة دنشواي 1906م
تعد حادثة دنشواي في يونية 1906 م آخر فظائع
المعتمد البريطاني اللورد كرومر في مصر
و تتلخص الحادثة في أن بعض الضباط الإنجليز
خرجوا لصيد الحمام بالقرب من قرية دنشواي،
إحدي قري المنوفية. فحذرهم الأهالي أن اقتراب
البارود من أجران القمح يمكن أن يشعل حرائق كبيرة.
و لكن الضباط الإنجليز لم يهتموا. فحدث أن أخطأت
إحدي طلقات البنادق فأصابت إمرأة و قتلتها. فهاج
الأهالي علي الضباط و طاردوهم، حتي أصيب أحد
الإنجليز بضربة شمس و مات.
و لكن الإدارة البريطانية أستغلت هذه الحادثة لإظهار
قسوة شديدة ترهب الحركة الوطنية الصاعدة. فأحالت
52 فلاحاً للمحاكمة و انتهت المحاكمة إلي الحكم
تنفيذ حكم الإعدام في أحد الفلاحين
بشنق أربعة منهم و معاقبة 12 بالأشغال الشاقة
المؤبدة و جلد خمسة.
قسوة شديدة ترهب الحركة الوطنية الصاعدة. فأحالت
52 فلاحاً للمحاكمة و انتهت المحاكمة إلي الحكم
تنفيذ حكم الإعدام في أحد الفلاحين
بشنق أربعة منهم و معاقبة 12 بالأشغال الشاقة
المؤبدة و جلد خمسة.
استغل مصطفي كامل الحادثة في التنديد بالاحتلال في
كل من مصر و أوروبا، فقامت إنجلترا بسحب اللورد كرومر
في أبريل 1907م و عينت جرورست Sir Eldon Gorst معتمداً
بريطانياً خلفاً له في مصر.
كل من مصر و أوروبا، فقامت إنجلترا بسحب اللورد كرومر
في أبريل 1907م و عينت جرورست Sir Eldon Gorst معتمداً
بريطانياً خلفاً له في مصر.
كما هاجمت صحيفة اللواء التي أنشأها
مصطفي كامل رئيس الوزراء المصري بطرس باشا
غالي لموالاته للإنجليز و إصداره احكام بالإعدام
و الجلد في حادثة دنشواي، مما أهاج المصريين ضده حتي قام شاب
اسمه إبراهيم الورداني باغتياله عام 1910م أثناء خروجه من مقر رئاسة الوزراء،
مصطفي كامل رئيس الوزراء المصري بطرس باشا
غالي لموالاته للإنجليز و إصداره احكام بالإعدام
و الجلد في حادثة دنشواي، مما أهاج المصريين ضده حتي قام شاب
اسمه إبراهيم الورداني باغتياله عام 1910م أثناء خروجه من مقر رئاسة الوزراء،
و تم القبض علي الورداني و حكم عليه بالإعدام. و تعد حادثة اغتيال بطرس غالي
هي الثانية في تاريخ مصر الحديث بعد اغتيال كليبر، ثم تتابعت حوادث
الاغتيال السياسي في تاريخ مصر الحديث و المعاصر كما سنري.
هي الثانية في تاريخ مصر الحديث بعد اغتيال كليبر، ثم تتابعت حوادث
الاغتيال السياسي في تاريخ مصر الحديث و المعاصر كما سنري.
أدرك مصطفي كامل ضرورة تنظيم الجهود الوطنية بعد حادثة دنشواي فأنشأ
نادي المدارس العليا و الحزب الوطني في ديسمبر 1907، و أصدر طبعتين
إنجليزية و فرنسية من جريدة اللواء للقارئ الأوروبي.
نادي المدارس العليا و الحزب الوطني في ديسمبر 1907، و أصدر طبعتين
إنجليزية و فرنسية من جريدة اللواء للقارئ الأوروبي.
توفي مصطفي كامل في 10 فبراير 1908م و هو في الرابعة و الثلاثين
من عمره، و خلفه في زعامة الحزب الوطني محمد فريد.
من عمره، و خلفه في زعامة الحزب الوطني محمد فريد.
نشأة الأحزاب السياسية في مصر 1907م
يعتبر عام 1907م هو عام نشأة الأحزاب السياسية
في مصر. فقد نشأ حزب الأمة بقيادة أحمد لطفي
السيد و كان يمثل طبقة كبار الملاك، و الحزب الوطني
بقيادة مصطفي كامل، و هذان الحزبان كانا أكبر حزبين
من حيث الشعبية.
في مصر. فقد نشأ حزب الأمة بقيادة أحمد لطفي
السيد و كان يمثل طبقة كبار الملاك، و الحزب الوطني
بقيادة مصطفي كامل، و هذان الحزبان كانا أكبر حزبين
من حيث الشعبية.
ثم جاء حزب الإصلاح علي المبادئ الدستورية و مؤسسه
الشيخ علي يوسف الذي قام بتأييد الخديوي،
و الحزب الوطني الحر ( الأحرار) بقيادة محمد بك وحيد
و كان موالياً للإنجليز، و الحزب الدستوري بقيادة
إدريس بك راغب، و حزب النبلاء بقيادة حسن حلمي
زاده، و الحزب المصري بقيادة لويس أخنوخ، و الحزب
الجمهوري بقيادة محمد غانم.
الشيخ علي يوسف الذي قام بتأييد الخديوي،
و الحزب الوطني الحر ( الأحرار) بقيادة محمد بك وحيد
و كان موالياً للإنجليز، و الحزب الدستوري بقيادة
إدريس بك راغب، و حزب النبلاء بقيادة حسن حلمي
زاده، و الحزب المصري بقيادة لويس أخنوخ، و الحزب
الجمهوري بقيادة محمد غانم.
و يميل المؤرخون إلي اعتبار حزب الأمة الذي
أُعلن عن قيامه في 20 سبتمبر 1907 م بقيادة
أحمد لطفي السيد هو أول حزب سياسي قام في مصر، لأنه استوفي كل أشكال و مقومات
الحزب عند
قيامه بما فيها تشكيل جمعية عمومية و وضع برنامج الحزب و هيكل و مقر و نظام عضوية.
أُعلن عن قيامه في 20 سبتمبر 1907 م بقيادة
أحمد لطفي السيد هو أول حزب سياسي قام في مصر، لأنه استوفي كل أشكال و مقومات
الحزب عند
قيامه بما فيها تشكيل جمعية عمومية و وضع برنامج الحزب و هيكل و مقر و نظام عضوية.
و الحقيقة التي لا مراء فيها أن كل هذه الأحزاب قد قامت لغاية واحدة و هي جلاء الإنجليز
عن مصر. و كان
منبرها الوحيد في ذلك الوقت هو الصحف. فلم يكن لها تمثيل في البرلمان، حتي جاء
دستور 1923 م
الذي أعطي للأحزاب الفائزة بالأغلبية في الانتخابات حق تشكيل الحكومة.
عن مصر. و كان
منبرها الوحيد في ذلك الوقت هو الصحف. فلم يكن لها تمثيل في البرلمان، حتي جاء
دستور 1923 م
الذي أعطي للأحزاب الفائزة بالأغلبية في الانتخابات حق تشكيل الحكومة.
محمد فريد يخلف مصطفي كامل في زعامة الحركة الوطنية
كان الخديوي عباس متفاهماً مع جورست المعتمد البريطاني
الجديد حتي سمي وفاق عباس
جورست، و قام الإثنان بتبادل المنافع، فقام جورست بمساعدة
الخديوي علي شراء
أملاك الحكومة في مريوط بثمن زهيد، و في المقابل وافق
الخديوي علي منح امتياز
خطوط السكك الحديدية لشركة إنجليزية.
الجديد حتي سمي وفاق عباس
جورست، و قام الإثنان بتبادل المنافع، فقام جورست بمساعدة
الخديوي علي شراء
أملاك الحكومة في مريوط بثمن زهيد، و في المقابل وافق
الخديوي علي منح امتياز
خطوط السكك الحديدية لشركة إنجليزية.
لكن جورست كان مختلفاً عن كرومر من حيث تخفيف الرقابة علي تصرفات الخديوي، و توسيع سلطات مجلس النظار، و إطلاق يد المصريين في إدارة شئون
بلادهم إلي حد ما، و تمصير
الإدارة تدريجياً و إيقاف سياسة الجلنزة ( طبع الإدارة المصرية بالطابع الإنجليزي).
بلادهم إلي حد ما، و تمصير
الإدارة تدريجياً و إيقاف سياسة الجلنزة ( طبع الإدارة المصرية بالطابع الإنجليزي).
و كانت الحركة الوطنية بقيادة محمد فريد هي أكثر المتضررين من الوفاق بين
الخديوي و الإنجليز، لأن ذلك
لم يعط فرصة لمناقشة فكرة جلاء الإنجليز عن مصر. فلجأ محمد فريد إلي وسائل
آخري لزيادة الوعي
لدي الشعب، فعمل علي توسيع دائرة نشاط الحزب الوطني بحيث لا تقتصر عضويته
علي المثقفين
من أبناء المدن، بل إنه عمل علي ضم النقابات العمالية إلي الحزب، كما أسهم في
تكوين نقابة عمال
الصنائع اليدوية عام 1909م ، كما عمل علي تثقيف عامة الشعب و تعليمهم في مدارس ليلية.
و لكن جورست المهادن مات في 1911م، و خلفه كتشنر الذي أعاد سياسة القبضة الحديدية
و الحكم المطلق، فعادت سياسة الجلنزة و مطاردة الوطنيين.
و الحكم المطلق، فعادت سياسة الجلنزة و مطاردة الوطنيين.
و حدث أن كتب محمد فريد مقدمة لديوان شعر بعنوان “وطنيتي” للشيخ علي الغاياتي
فقدم للمحاكمة بسبب العبارات الوطنية الواردة في المقدمة و سجن محمد فريد لمدة 6 أشهر.
فقدم للمحاكمة بسبب العبارات الوطنية الواردة في المقدمة و سجن محمد فريد لمدة 6 أشهر.
و أخذت السلطات الإنجليزية تتعقبه في كل تحركاته، و اعتقلته مرة أخري عام 1912م،
فآثر محمد فريد الخروج من مصر في 26 مارس 1912م ليواصل نضاله ضد الحتلال البريطاني
في المحافل الأوربية إلي أن مات في برلين في خريف 1919م.
فآثر محمد فريد الخروج من مصر في 26 مارس 1912م ليواصل نضاله ضد الحتلال البريطاني
في المحافل الأوربية إلي أن مات في برلين في خريف 1919م.
انفصال مصر عن الخلافة العثمانية و فرض الحماية البريطانية 1914م »
قامت الحرب العالمية الأولي عام 1914 م، و كان الإنجليز يريدون حشد موارد
مصر لخدمتهم في الحرب لذلك وجدوا أن عباس حلمي لن يساعدهم في ذلك،
فانتهز الإنجليز وجود عباس حلمي خارج مصر في تركيا و سارعوا بإعلان إنفصال
مصر نهائياً عن الدولة العثمانية و إعلان الحماية البريطانية عليها و إسناد الحكم إلي
عمه حسين كامل أخو توفيق و لقبوه بلقب سلطان.حفلت سنوات حكم السلطان
حسين كامل (1914-1917م ) بعدم الاستقرار، و ذلك بسببالرفض الشعبي للحماية
البريطانية علي مصر و نزعها من الخلافة العثمانية، هذا الرفض الشعبيالذي تمثل في
عدة محاولات لاغتيال السلطان حسين كامل و العديد من وزرائه، و أيضاً بسبب
محاولات العثمانيين المتكررة اقتحام قناة السويس و طرد البريطانيين من
البلاد سنة 1915م،مما أعطي الأمل للمصريين في عودة الخلافة العثمانية
و الخديوي عباس حتي انتشرت الأهزوجة الشعبية ” الله حي ، عباس جي”.
السلطان حسين كامل
و الحقيقة أن حسين كامل مالبث أن تدهورت صحته بما ينذر بوفاته،
فأخذت الإدارة البريطانية تبحت عن من يخلف السلطان المريض،
و كان لديها ثلاث اختيارات : كمال الدين الأبن الوحيد للسلطان حسين كامل،
الأمير أحمد فؤاد الابن السادس لإسماعيل و أخو السلطان حسين كامل و
الخديوي توفيق السابق، و الأمير يوسف كمال حفيد إبراهيم باشا.و بعد اعتذار
كمال الدين عن تولي العرش خلفاً لأبيه، استقر رأي الإدارة البريطانية علي أحمد فؤاد
الذي كان يحظي بحب و احترام الشعب المصري.توفي السلطان حسين كامل في
أكتوبر 1917 و خلفه أخوه أحمد فؤاد
مصر لخدمتهم في الحرب لذلك وجدوا أن عباس حلمي لن يساعدهم في ذلك،
فانتهز الإنجليز وجود عباس حلمي خارج مصر في تركيا و سارعوا بإعلان إنفصال
مصر نهائياً عن الدولة العثمانية و إعلان الحماية البريطانية عليها و إسناد الحكم إلي
عمه حسين كامل أخو توفيق و لقبوه بلقب سلطان.حفلت سنوات حكم السلطان
حسين كامل (1914-1917م ) بعدم الاستقرار، و ذلك بسببالرفض الشعبي للحماية
البريطانية علي مصر و نزعها من الخلافة العثمانية، هذا الرفض الشعبيالذي تمثل في
عدة محاولات لاغتيال السلطان حسين كامل و العديد من وزرائه، و أيضاً بسبب
محاولات العثمانيين المتكررة اقتحام قناة السويس و طرد البريطانيين من
البلاد سنة 1915م،مما أعطي الأمل للمصريين في عودة الخلافة العثمانية
و الخديوي عباس حتي انتشرت الأهزوجة الشعبية ” الله حي ، عباس جي”.
السلطان حسين كامل
و الحقيقة أن حسين كامل مالبث أن تدهورت صحته بما ينذر بوفاته،
فأخذت الإدارة البريطانية تبحت عن من يخلف السلطان المريض،
و كان لديها ثلاث اختيارات : كمال الدين الأبن الوحيد للسلطان حسين كامل،
الأمير أحمد فؤاد الابن السادس لإسماعيل و أخو السلطان حسين كامل و
الخديوي توفيق السابق، و الأمير يوسف كمال حفيد إبراهيم باشا.و بعد اعتذار
كمال الدين عن تولي العرش خلفاً لأبيه، استقر رأي الإدارة البريطانية علي أحمد فؤاد
الذي كان يحظي بحب و احترام الشعب المصري.توفي السلطان حسين كامل في
أكتوبر 1917 و خلفه أخوه أحمد فؤاد
خخخخخخخخ
ردحذف